معلومات رائعة عن الزرافة أطول الحيوانات في العالم

الزرافة

لا يمكن لاي إنسان أن يخطيء الزرافة حين يراها، فهي أطول حيوان في العالم. وقد يزيد طول الزرافة الذكر عن خمسة أمتار أي ما يوازي ثلاثة أمثال طول الإنسان، وهذا يعود إلى طول عنقها وقوامها، والزرافة حيوان ثديي تعيش في افريقيا ، ثم إننا نميز الزرافة بطريقة إنحدار ظهرها من كتفيها إلى مؤخرتها، ونميزها فوق ذلك أيضا بالترقيط في جلدها .

معلومات عن الزرافة

كثيراً ما يقال أن عنق الزرافة وقوائمها تمكنها من أكل الأوراق من الغصون العليا في الشجرة وهي بذلك تصل إلى الطعام الذي تعجز الحيوانات الأخرى عن الوصول اليه، ولكنك إذا راقبت الزرافة وهي تأكل نجد أنها تمد عنقها افقيا بموازاة صدرها أي أنها تتناول الأوراق من وسط الشجرة العالية، وهي بذلك أيضا تستطيع أن تصل حيث لا تصل حيوانات أخرى ، باستثناء الفيل ، للحصول على أوراق النبات بلسانها الطويل وشفتيها المتحركتين .

لعنق الزرافة الطويل فائدة أخرى، إن في أعلى راسها عينين كبيرتين بحيث أن رأسها هو بمثابة برج مراقبة عال للتنبه للخطر. ثم أن أذنيها كبيرتان أيضاً وبذلك يمكن أن نفترض أن لها سمعاً قوياً. ومع أن الزرافة كبيرة إلى هذا الحد فإن رؤيتها ليست سهلة حين تكون بين الأشجار، أن جلدها الأحمر البرتقالي بما فيه من بقع قائمة يختلط بالضوء والظلال ، كما أن الخط الأسود على قفا عنقها يبدو كأنه غصن شجرة رقيق .

أعداء الزرافة

العدوّان الوحيدان اللّذان تخشاهُما الزرافة هما الأسد والفهد. غير أن هذين الحيوانين يترددان في مهاجمة الزرافة إذا كانت مكتملة النمو. إن مجموعة من الأسود قد تفعل ذلك أو لعل الأسد بمحاول عادة أن يخطف صغارها. ولكن هذا أيضاً خطر دفاع الزرافة في رفستها . فاذا هجم الأسد رفعت الزرافة ساقها الأمامية وضربته بحافرها الثقيل. وكم من أسد فقد أسنانه برفسة زرافة أم في دفاعها عن صغارها ، وللزرافة قرون أيضا لكنها قرون صغيرة مغطاة بالشعر، لها عادة قرنان وقد يكون لها انفتاح في الجبهة يشبه قرناً ثالثاً من الأمام ، وقد يكون لها قرنان آخران في المؤخرة مما يجعل مجموع قرونها خمسة.

صغار الزرافة

تلد الزرافة الأنثى صغيراً واحداً كل مرة في آذار (مارس) أو نيسان (أبريل)، ويستطيع الصغير أن يمشي خلال ساعة من ولادته وأن يركض بسرعة خلال يومين أو ثلاثة أيام ، ولو أنه لا يفطم عن الرضاع قبل أن يبلغ الشهر التاسع ، ولا بد لصغير الزرافة أن يتمكن من الركض في سن مبكرة لان الزرافات تفر عند الأشارة الأولى للخطر وتسرع في ركضها .

سلوك الزرافة

الزرافات تركض بطريقة خاصة إذ أنها تقوم بحركة تجعل قائمتيها في كل جانب تتحركان سوية بخلاف طريقة ركض الحيوانات الأخرى ذات القوائم الأربع . وتكون النتيجة تحركاً لطيفاً من جانب إلى جانب ، يجعل الزرافة بتأثير حركة عنقها الطويل تبدو كأنها سابحة.

أين تعيش الزرافة

الزرافات حيوانات أفريقية، وهي تعيش في المروج العشبية الجافة الممتدة من السودان والصومال في أفريقيا الشرقية إلى أفريقيا الجنوبية وبإتجاه الغرب إلى نيجيريا مروراً بإفريقيا الوسطى ، وهي تأكل أوراق الأشجار التي تنبت في أراض شبه صحراوية ولا سيما الأكاسيا والنباتات الشوكية القصيرة، وتستخدم اذنابها الطويلة التي تنتمي بخصلة من شعر لطرد الحشرات اللاسعة في أفريقيا الوسطى ، وهي تستطيع أن تقضي وقتا طويلاً دون ماء لكنها لا بد لها حين تود أن تشرب من أن تباعد بين قائمتيها الأماميتين لتصل إلى الماء، وفي معظم الأوقات تعيش كمعظم الحيوانات ذوات الحوافر في قطعان تتألف عادة من 15 إلى 20 زرافة أو من أكثر من ذلك في بعض الأحيان .

صوت الزرافة

قليلا ما تحدث الزرافات صوتاً، وقد كان الناس يعتقدون أنّها خرساء. لكننا نعلم اليوم أنها تحدث أصواتاً متنوعة . ولا بد أنها تستطيع أن تحدث ضجيجاً قوياً، لان لها صندوق صوت كبيراً .

قريب الزرافة

للزرافة قريب وأحد لم يكن يعرفه أحد قبل بداية القرن الحالي وهو حيوان الأوكابي الذي يعيش في الغابات الشاسعة على جانبي نهر الكونغو. وهو أصغر بكثير من الزرافة، يشبه بغل طويل العنق ، وله جلد أرجواني اللون على نحو سلس مخطط بخطوط بيضاء على فخذيه ووجهه، وله لسان طويل وشفتان متحركتان لالتقاط أوراق النبات كالزرافة ، ويملك قرنان قصيران على جبهته .

 

الأوكابي حيوان شديد الحذر والحياء ، وكان أول أوروبي عرفه هو السيد هاري جونستون الذي رأى صيادين أقزاماً في غابات الكونغو يرتدون قطعاً من جلد حيوان لا يعرفه ، وظن في أول الأمر أنه راى نوع أخر من نوع الحمار الوحش المخطط لكنه عرف الأوكابي بالذات في النهاية وقد تبين أنه قريب للزرافة ومن جنسها .

Leave A Comment

All fields marked with an asterisk (*) are required