طيور البجع Pelecanus  

تستوطن طيور البجع المنطقة الحارة من العالم والبقاع المعتدلة وتتميز هذه الطيور بمنقار يشبه الصندوق المدلى والشق الأعلى الذي يشبه الغطاء بادي الطول،مستوى العرض حتى قرابة طرفه الذي ينتهي بما يشبه المخلب القوي وعلى امتداد جانبيه من الداخل قواطع مزدوجة،واللسان صغير في مؤخرة الجسم.

الجسم كبير أسطواني نوعا ما، والعنق طويل نحيل نوعا ما،والرأس صغير والأقدام قصيرة وأصابعها متصلة بأغشية كاملة،الريش كثيف صلب خشن وهو على مؤخرة الرأس ،يستخدم البجع منقاره من أجل اصطياد السمك و تخزين الطعام. 

البجع لا يفرق بين المياه العذبة والمالحة ولكنه يفرق بين الضحالة والعمق حيث لا يستطيع الحصول على طعامه من السمك لعدم قدرته على الغوص بسبب الوسادة الهوائية الكامنة تحت الجلد والتي تحول بينه وبين الغوص إلى أعماق بعيدة في المياه ،يلتقط غذاءه من فوق سطح الماء حيث تستلقي على سطح الماء هادئة منتظرة الفريسة.

ولهذه الطيور حياة منتظمة إذ تقضي االساعات الباكرة من الصباح في الصيد ولا تكاد الشمس تستقر في جوف السماء حتى تكون فترة الطعام قد انتهت وعادت الطيور إلى أماكنها لتهضم الطعام ولتنظف ريشها وتطليه بالزيت ،تعتبر طيور البجع من الطيور الرشيقة التي تقطع مسافات كبيرة في الجو أما على اليابس تقفز قفزات متتالية وسريعة.

وهي تختار لإقامة أعشاشها أماكن وسط البحيرات والمستنقعات التي لا يصل إليها الإنسان وهي تضع 2 ـ 3 بيضات مستطيلة مدببة الطرفين وذات لون أبيض مصفر تحوطها طبقة سميكة جيرية ،أعشاشها متينة البناء لدرجة كبيرة يبلغ طولها 260 سم وارتفاعها 70 سم وتخرج الصغار من البيض بعد 38 يوما ولكنها تنمو سريعا.

ومن الشائعات القديمة أن البجع لا يضن بحياته لإبقاء صغاره على قيد الحياة إذ يشق صدره ويسقيها دمه ويوجد في مدينة نابولي تمثال لبجعة في وضع يمثل الأمومة في شدة حبها وإيثارها تذكارًا لهؤلاء الذين لقوا حتفهم أثناء قيامهم بواجبهم في مكافحة وباء الكوليرا الذي داهم هذا البلد سنة 1884.

أما عن أنواع البجع:

• البجع الأمريكي الأبيض Pelecanus erythrorhynchos
• البجع البني Pelecanus occidentalis
  
• البجع البيروفي Pelecanus thagus
  
• البجع الأبيض الكبير Pelecanus onocrotalus
  
• البجع الأسترالي Pelecanus conspicillatus
• البجع وردي الظهر Pelecanus rufescens
• البجع الدالماسي Pelecanus crispus
• البجع الرمادي Pelecanus philippensis