اسباب انقراض الحيوانات
اسباب انقراض الحيوانات
تنقرض أنواع الحيوانات عادة أو تتلاشى لأنها تعجز عن التكيف مع الظروف المتغيرة، وتكمن مشكلة الحياة البرية اليوم في نقص مساحة العيش، فالناس ينافسون الحيوانات البرية على مكان ما ويفوزون، وصيّادو ما قبل التاريخ أنفسهم كانوا فعالين كفاية حتى إنهم قضوا على أعداد من الحيوانات، وقد تسارع معدل الإنقراض منذ بداية القرن ال 17، وهناك أنواع كثيرة مهددة، فبعضها يتعرض للصيد، وبعضها يخسر موطنه، وبعضها الآخر تجتاحه حيوانات أخرى يستقدمها البشر.
حيوانات منقرضة
تفتقر الأنواع التي ليس لها أعداء في الطبيعة إلى وسائل دفاعية، فقد انقرض الدودو، وهو حمام من جزر الموريشيوس لا يطير، عام 1980، وكان ضحية البحارة والهرر والجرذان التي حطت على الجزيرة، كما ذبح أوك الأطلسيّ الكبير لأجل ریشه، وقد قتل آخر اثنين منه عام 1844.
حيوانات في طور الانقراض
تشمل الحيوانات التي توشك أن تنقرض وحيد قرن جاوه (الكركدن الجاوي) ونَمِرْ جنوب الصين (بقي حوالي 50) والكاكاب (ببغاء الأرض) النيوزيلندي (حوالي 40) وكوبري جنوب شرق آسيا أو الثور البري (حوالی 300)، أما ما تبقى من البيسون أو الأرخص (الثور البري) الأوروبي، الذي شارف على الانقراض عام 1920، فيعيش في محميات بولندية .
قد يؤدي تدمير المواطن إلى الانقراض السريع، فالحيوانات الحرجية في المناطق الاستوائية مهددة بالانقراض، إذ تتراجع الغابات أمام المناشير الآلية والجرافات، ولدى السعادين الحرجة، كالسّاكي الملتحي في أمريكا الجنوبية، فرص ضئيلة بالبقاء على قيد الحياة من دون حماية.
تجارة الجلد
سببت الموضة في الأزياء والحلي والتجميل تردّي أنواع حيوانية كثيرة، فقد اصطيدت طيور كابن الماء (البكشون الأبيض) لأجل ريشها، وتقتل الحيات والقواطير (التمساح الأمريكي) ويسلخ جلدها لصنع الحقائب والأحذية، ومع أن تجارة الفرو تتضاءل، فهي ما زالت تحصد ضحايا لا سيما بين الهرر المرقطة كالمارج (الهر الوحشي الأمريكي).
تلوث الأنهر
تحتاج الحيوانات كالإنسان إلى مياه نظيفة، وتتأثر حيوانات الأنهر والبحيرات بأي تغيير في بيئتها، في السنوات الخمسين الماضية، سممت مبيدات الآفات والأسمدة الزراعية ونفايات المصانع الكيميائية أنهر كثيرة بشكل مستمر، وقد فقدت القضاعة (ثعلب الماء) الأوروبية من معظم الأنهر البريطانية حيث كان وجودها شائعاً في الماضي .
حدائق الحيوانات
منذ بدايات القرن ال17، ارتفع عدد الكائنات البشرية من 450 مليونا إلى أكثر من 5 آلاف مليون، وبالنسبة إلى الكثيرين فإن رؤية دب في حديقة الحيوانات أو أسد في محمية طرائد هي أقرب نظرة يلقونها على حيوان في البرية، وتضطلع حدائق الحيوانات بدور تؤديه في المحافظة على الحيوانات عبر التثقيف والبرامج الآيلة إلى إنقاذ الأنواع المهددة، لكن أشخاصاً كثيرين أصبحوا لا يريدون التحديق إلى حيوانات وحيدة محتجزة في أقفاص غير ملائمة .
ها حتى عندما توضع الحيوانات النادرة في محميات للطرائد، فهي لا تنجو من الصيادين اللصوص، ففي إفريقيا قتل الصيادون اللصوص معظم حیوانات الكرگدن (وحيد القرن) طمعا في قرونها، وفي المحميات الطبيعية الهندية، تسمم النمور لأجل جلودها وعظامها التي يصنع منها دواء يتناوله الصينيون والكوريون.
في القرن ال19، أخذ هواة اقتناء المجموعات أعداداً كبيرة من الحشرات كالفراشات (أبي دقیق) كما أخذوا بيوض الطيور لعرضها في منازلهم، وأطلق صيادو الطرائد الكبيرة النار على الحيوانات لجعلها تذكارات صيد أو لعرضها على نحو مشابه، أما اليوم فتثير مثل هذه الأعمال الاستهجان .
الذئاب والناس
عانت الذئاب قروناً من الاضطهاد على يد الناس، وغالبا ما كان مجحفاً. لقد كانت هذه الضواري (المفترسات) الذكية والقابلة للتكيف واسعة الانتشار في الماضي، لكن توزعها تقلص اليوم تقلصاً كبيراً، وهناك حاليا أعداد صغيرة من الذئاب البرية في الولايات المتحدة وقلة منها في أوروبا .