الحركة عند الحيوانات

الحركة عند الحيوانات

تتحرك الحيوانات كلها في مرحلة من حياتها، حتى بطلينوس الصخور المتشبث بصخرته يبدأ حياته صغيراً يسبح باستقلالية، والتحرك بسرعة ضروري لكثير من الحيوانات، كي تصطاد وتهرب عندما تطارد لتصطاد، لتحافظ الحيوانات السريعة الحركة على طاقتها، لا تعدو عادة بأقصى سرعتها إلا عند الضرورة، وذلك باندفاعات مفاجئة، ولا يحتاج بعض الحيوانات إلى السرعة بل يلجأ إلى استراتيجيات أخرى مثل التمويه أو امتلاكه درعا للحماية، وهناك حيوانات تعد أبطالا في قطع المسافات، إذ تجتاز مسافات شاسعة خلال الهجرات الموسمية.

الحيوانات السريعة والبطيئة

إن أسرع الحيوانات براً أبطأ من الأسرع بحراً، يستطيع الأسد (80 كلم بالساعة) أن يسبق جواد سباق (65 كلم بالساعة)، ويزحف حلزون الحدائق بسرعة تقارب 80 سم بالدقيقة، وهذا تقریبا نصف سرعة الكسلان على الأرض (تزداد سرعته قليلا عندما يكون متدلية رأسا على عقب من أغصان الأشجار).

لتتعرفو أكثر عن اسرع الحيوانات نقترح عليكم قراءة موضوع : اسرع الحيوانات البرية

الحيوانات على البر

تعمل القوائم مثل المساند والروافع، فعند التحرك تضغط القوائم على الأرض دافعة الحيوان إلى الأمام.

الغزال هو من أسرع الحيوانات الرباعية القوائم، ففي أقصى سرعته، تلامس قدم واحدة فقط الأرض، وقد يرفع الغزال قوائمة الأربع كلها في الهواء خلال الوثبة.

للعنكبوتيات (العناكب والعقارب) ثماني أرجل تتحرك مثل المجاذيف في مرکب تجذيف.

يسبح الصيدج والأخطبوط بإدخال الماء ثم إخراجه بواسطة أنبوب؛ فالماء الذي ينفثه هو الذي يدفعه إلى الوراء .

من دون قوائم

لا تحتاج الحيوانات كلها إلى القوائم للتنقل بسرعة، فقد تصل سرعة أسرع حية وهي الممبة السوداء إلى 30 كلم بالساعة، يتنقل كثير من الحيات على البر أو في الماء بالتلوي، أما الحيات التي تحفر الجحور، فهي تتحرك بواسطة انقباضات تشبه العزف على الأكورديون.

للحلازين والبزاق قدم واحدة تستخدمها للتشبث والتحرك، تتنقل هذه الحيوانات على هيئة تموجات عضلية منتظمة، بمد رجلها وسحبها، وتساعد المادة المخاطية الحلزون على التنقل وتترك وراءها الأثر المتلألئ المألوف.

سرعة الحيوانات

من الصعب قياس سرعة الحيوانات بدقة؛ فأسرع سمكة، وهي سمكة الزعنفة الشراعية، تتقدم بفارق بسيط على أسرع الحيوانات البرية الفهد الصياد، لكن بالنسبة إلى التحليق، يتغلب الصقر الجوال في انقضاضه، على بطّة العيدر في طيرانها الأفقي.

الحيوانات في الماء

يسبح معظم الأسماك بتحريك ذنبه بضربات من جنب إلى جنب مصحوبة بتلوية جسمه، وهو يستخدم زعانفه للتوجيه والتوازن.

تنزلق الفقمات وأسود البحر في الماء دافعة نفسها بأطرافها الأمامية ومستخدمة ذيولها أداة توجيه، فتكون أجسادها انسيابية لتخفيف مقاومة الماء .

الحيوانات التي لا تملك أطرافا ولا زعانف، مثل الديدان المفلطحة، غالبا ما تتنقل بتمويج أجسادها تمويجاً مستمراً.

الحيوانات في الجو

تستطيع أنواع الحيوانات كلها التنقل في الجو؛ فالكثير من الحشرات شفع (زوج) أو شفعان من الأجنحة، وكل من الطيور والخفافيش يملك جناحين بدل القائمتين الأماميتين، والخفافيش هي الثدييات الوحيدة ذات الأجنحة التامة.

يستطيع السنجاب الطائر الانزلاق في الهواء على جناحيه، وهما طيات فضفاضة من الجلد بين قوائمه.

وحدها الطيور والخفافيش تستطيع الطيران بصفق الجناحين، وللطيور السريعة مثل السمّام أجنحة ضيقة، أما الطيور الحوامة (مثل العقاب) فهي عريضة الأجنحة.

في الطيران بصفق الجناحين تشكل الخفقات إلى أسفل مصدر الطاقة، وتتفرق القوادم (الريش القادمي) في الخفقات إلى أعلى.

و اليعاسيب (الرعاشات) الأسترالية أسرع الحشرات، إذ تبلغ أقصى سرعة لها 58 کلم بالساعة.

الهجرة

من بين الحيوانات التي تجتاز مسافات بعيدة الرنّة والحوت الرمادي والسلحفاة المائية والأنقليس والفراشة الملكة (أبو دقيق الملك) والسلمون (سمك سليمان)، ويسافر معظمها ضمن مجموعات بحثا عن الغذاء أو أماكن للتوالد، تهاجر الفراشات الملكات ضمن أسراب باتجاه الجنوب لقضاء الشتاء، ويجتاز بعضها مسافة 2500 کلم، وهي ترتاح في الأشجار في طريقها، يبدأ سلمون المحيط الهادئ أو الأطلسي حياته في نهر، ثم ينتقل إلى البحر حيث يقضي الطور البالغ، ثم يعود إلى النهر ذاته ليفرخ (ليضع البيض).

Leave A Comment

All fields marked with an asterisk (*) are required