القوقعة المائية
القوقعة المائية
اذا اردتم التمييز لاول وهلة بين القوقعة العادية والقوقعة المائية حسبكم عد اللوامس البارزة في أعلى رأسها إذ للاولى اربعة لوامس بينما للآخرى اثنان فقط، يقيم هذا الحيوان الرخوي في الماء حيث يجد قوته وتتوفر له ايضا امكانية القيام بنزهة فريدة يسير اثناءها ورأسه متجه إلى أسفل تماما كالذبابة المعلقة بالسقف .
في حقيقة الامر تبدأ القوقعة في تفريغ رئتها من الهواء الفاسد لشحنها بالاكسجين وذلك باستفادتها من توتر العنصر السائل بالسطح عند الحد بين الماء والهواء . وتتمكن من انجاز هذه العملية المزدوجة بفضل حركة دقيقة ومتواصلة تشبه حركة رقاص الساعة، ولكنها غير قائمة على اساس وطيد اذا لمستموها هوت في الماء .
في حالة ما اذا نزحت البركة فإن القوقعة لا تهلك لانها تستطيع العيش حتى في الجفاف ولربما بالغوص في الوحل . فضلا عن السباحة، إن هذا الكائن قادر على الزحف – بهدوئه المشهور – متسلقاً النباتات المائية ومتحركا على ما يشبه (المنصب) البيضوي العريض الذي يسند بقية جسمه وصدفته أيضاً. هنا قد يتساءل المرء عما يمكن أن يكون دور القوقع المائي في عالم الطبيعة البديع اي لماذا يصلح، ان الجواب لا يخذلكم حيث أن هذا الكائن الرخوي سماد جيد جدا بالنسبة للفلاح ولقمة سائغة بالنسبة للبط .
هل كنتم تعلمون ؟
أن السعة الرئوية لهذه القواقع تبلغ سنتمترا مكعبا واحدا من الهواء بالنسبة للوزن تساوي ضعف السعة الرئوية البشرية، إن انواع شتى من القواقع تعيش في قيعان البرك والمستنقعات بعضها عاشبة وبعضهاا الاخر لاحمة وشرهة الى درجة انها تنخر احيانا صدفات بعضها .
حقائق عن القوقعة المائية
- تعوم القواقع على السطح وتطفو رأسا على عقب وهو الوضع الذي تتخذه مستغلة توتر سطح الماء . وهكذا تحصل على مواد غذائية مجهرية بواسطة «بساط » مخاطي تقوم هي بنشره حولها .
- تظل القواقع على نفس الوضع وبحركة تموجية تتخلص من الهواء الفاسد وتتزود بما تحتاجه من الهواء النقي . لكي تهوي إلى القاع تنفث الهواء الذي سبق أن جمعته في رئاتها .
- سائر قواقع المياه العذبة مزودة بأسنان دقيقة حادة مثل خطاف صيد السمك ومميتة. ها هي قوقعة جائعة تفترس فرخ سمندل مائي .
- تضع حيواناتنا الصغيرة على ورق النباتات المائية المغمورة بالماء ما بين اربعين ومائة بيضة في كتل هلامية يكسوها غشاء رقيق ، بعد شهر من الزمان سوف تفقس وفرة من القواقع الصغيرة .
- تقضي هذه الرخويات حياتها تحت سطح الماء ولكن نظرا لمقاومتها الهائلة تستطيع البقاء طويلا في الجفاف خصوصا اذا تمكنت من الغوص في الوحل حيث تلبث حتى طوال فصل البرد .