سمك الأنقليس

معلومات عن سمك الأنقليس

سمك الأنقليس

الحريث ( الأنقليس) حيوانات مائية طويلة الحجم، يتواجد في المياه العذبة كـالسلمون يتنقل بإنتظام بين المياه العذبة والمياه المالحة ولو أنه يتغذى في المياه العذبة ويتوالد في البحر.

معلومات عن سمك الأنقليس

منذ نحو خمسين سنة لم يكن أحد يعرف أین يتوالد الأنقليس، كان الناس الذين يعيشون على سواحل البحر الأبيض المتوسط قد لاحظوا منذ مئات السنين أن ملايين الصغار منه تقصد الأنهار في الربيع، ثم رأوها في فصل الخريف وقد نمت، تعود عبر الأنهار إلى البحر، لكنهم لم يعرفوا من أين جاءت هذه الصغار لانهم لم يروا بیضاً للأنقليس ولم يشهدوا أي تفقيس لها، وهكذا وضعت قصص كثيرة غريبة التفسير ما يجري، ومنها أن الأنقليس يحتك بالصخور حتى تنسلخ منه قشور تنمو في ما بعد لتنشأ منها صغار الحراريث، وأخيرا تمكن عالم دانمركي في عام 1922، من شرح قصة حياة الحريث، أن هذه الأسماك الطويلة الشبيهة بالحيات ذات اللون الداكن .

وصف سمك الأنقليس

الأسماك الطويلة الشبيهة بالحيات ذات اللون الداكن الضارب إلى الصفرة وذات العينين الصغيرتين، تبقى في المياه العذبة إلى أن تبلغ السنة الثامنة من العمر تقریباً، بعد ذلك تنتقل عبر النهر إلى البحر، أما ما يكون منها في البرك فلا بد له من الزحف عبر اليابسة متسلط بين الأعشاب الرطبة إلى أن يصل إلى أقرب نهر، وفي أثناء الانتقال يتغير الأنقليس اذ تكبر عيناه، وينقلب لونه من أصفر إلى فضي، وإذا ما بلغ البحر واصل السباحة غربا عبر المحيط الأطلسي إلى جزء منه يدعى بحر سرغاسو إلى الشمال من الهند الغربية، هنا على مسافة نحو ستة آلاف كيلومتر من موطنه، يضع بيضه في المياه العميقة ثم يموت، ويبقى البيض طافياً فترة من الزمن ثم يفقس مخلوقات حية دقيقة شفافة بشكل ورقة النبات لا تشبه الأنقليس أبد.

 

وتنجرف هذه الأحياء الصغيرة مع التيار إلى الشمال الشرقي، وتعود إلى أوروبا بمساعدة تيار الخليج الدافيء، وتستغرق الرحلة ثلاث سنوات، وحين تصل هذه المخلوقات إلى سواحل أوروبا يكون قد بلغ طولها 7 سنتمترات، وصارت شبيهة بـالأنقليس الصغير، ثم تعود سابحة إلى الأنهار التي جاء منها أبواها، بينما يرجع بعضها زاحفاً متلوياً عبر اليابسة إلى البحيرات والبرك الداخلية .

اين تعيش أسماك الأنقليس

توجد حراريث في الأنهار والبحيرات في أميركا الشمالية أيضاً، وهي تسلك مسلك الحراريث الأوروبية، حتى أنها تذهب إلى المكان ذاته تقريبا لتضع بيضها، ولما كان بحر سرغاسو أقرب إلى أميركا مما هو إلى أوروبا فإن صغار الحراريث الأميركية لا تستغرق غير سنة واحدة فقط للوصول إلى المياه العذبة .

لعل في العالم كله أربعة أمكنة أو خمسة فقط حيث تذهب الحراريث لوضع بيضها، أن تلك الحراريث التي تعيش في أنهار الصين والجنوب الشرقي من آسيا تقصد مناطق معينة في المحيط الهندي والقسم الجنوبي الغربي من المحيط الهادي للتوالد، أما تلك التي توجد في زيلاندا الجديدة وأوستراليا فتذهب إلى الأمكنة المحيطة بها، والحراريث تقصد الأمكنة ذاتها لوضع بيضها مهما كانت تلك الأمكنة بعيدة .

ومن الأنقليس نوع لا يعيش إلا في البحر فقط، ومن هذا نوع يدعى حريث القنجر، وهو يبلغ حجما كبيراً، وقد يبلغ طول أنثى حريث القنجر نحو مترين، وكثيرا ما تندس هذه الحراريث بين الصخور والأرصفة بقرب مصبات الأنهار، وهي تعض بشراسة أاذا هوجمت، وهي تضع بيضها في البحر ولكنها لا تقوم بمثل الرحلات البعيدة التي تقوم بها حراريث المياه العذبة .

1 Comment

Leave A Comment

All fields marked with an asterisk (*) are required