معلومات عن الحلزون و البزاق

الحلزون و البزاق

الحلزون و البزاق كائنات حية زاحفة، تنتمي إلى عائلة الرخويات، منها ما يعيش في الماء و البرية، كما يمكننا أن نجدها في جميع أنحاء العالم سوى القطبيين الجنوبي والشمالي .

معلومات عن الحلزون و البزاق

البزاق العريان والحلزون من الحيوانات الرخوية، أي أنها حيوانات ذات أجسام لينة وغلافات صدفية صلبة، ويمكن القول ان البزاقة العريانة حلزونة لا تصنع غلافا صدفية، ولو أن القليل من البزاق العريان قد يصنع أصدافاً صغيرة، ومن السهل أن نرى تكوين البزاق العريان لأن أجسامها كلها ظاهرة، وللبزاقة العريانة جسم لحمي، فهي حين تمتد إلى الحد الأقصى تبدو مستديرة حادة عند الرأس، ومستدقة قليلا باتجاه الذيل، ولبعض البزاق العريان بقعة بيضية الشكل قرب الرأس، وفي داخلها فراغ يقوم مقام الرئة، وتتنشق البزاقة العريانة الهواء وتنفثه من ثقب في جانب هذا الفراغ .

البزاق العاري

للبزاقة العريانة زوجان من القرون تستطيع أن تمدهما أو تخفيها عند اللزوم، القرنان الامامیان حساسان، ولعل البزاقة العريانة تستطيع أن تشم بواسطتها ايضاً، وفي القرنين الاخرين عينان في طرفيها، والقسم الأسفل من جسم البزاقة العريانة مسطح کنعل الحذاء وهو يدعى قدمها، تمر الأمواج تحت هذا القدم وتدفع البزاقة العربانة إلى الأمام، وبتحركها إلى الأمام تفرز البزاقة العريانة مادة لزجة تتصلب بسرعة وتسهل تحركها على الأرض، ويتزاید إفراز هذه المادة اللزجة بتزايد خشونة الأرض، ثم إن بعض البزاق العريان الذي يستطيع أن يتسلق الأشجار الخفيضة والعالية أيضاً، يستطيع أن ينزل منها أيضاً ورأسه إلى أسفل على خط من هذه المادة اللزجة .

في العالم مئات من الأنواع المختلفة من البزاق العريان، واكبرها يبلغ طوله 15 سنتيمتراً أو أكثر من ذلك قليلاً، واكثرها يعيش على النباتات ولا سيما الأوراق البالية، وقد يأكل في بعض الأحيان أشياء أخرى كالفئران والطيور الميتة، أو حتى الأوراق التي يرميها الناس في قمامات الأوساخ، يمزق البزاق العريان طعامه نتفا بلسان خشن کاشط شبيه بالشريط مغطى باسنان قرنية دقيقة، ومن البزاق العريان عدد قليل يتغذى باللحوم ويأكل الديدان والاساريع .

التوالد عند البزاق

يضع البزاق مجموعات من البيض في الأرض، وقد تعثر عليها عندما تحفر الأرض، وهي أشبه بمجموعات من اللآلي الصغيرة، على أن نسبة صغيرة منها فقط يفقس اذ أن الطيور والحيوانات الأخرى تأكل بعضاً منها .

الحلزون

والحلزون شبيه بالبزاق العريان إلا أنه يحمل على ظهره غلافاً صدفياً يستطيع أن يختفي فيه تماماً، وهذا الغلاف الصدفي مصنوع من کلس إضافة إلى مواد أخرى قرنية، وهو یکبر کلما كبرت الحلزونة، وفي الشتاء يختفي الحلزون في أصدافه و يغطي فتحتها بغطاء من مادة لزجة وكلس ثم يسكن أو يسبت، وفي الربيع يبلل الحلزون هذا الغطاء من الداخل إلى أن ينحل، ثم يخرج .

لا يحب البزاق العريان ولا الحلزون الطقس الجاف والشمس الحارة، يختبيء في النهار في شقوق، أو تحت أوراق بالية حيث الرطوبة، وتخرج في الليل بحثا عن أكل، ويخرج أيضا بعد زخة من المطر، فالدم لا يسري في أجسامها بسهولة ما لم تتسرب الرطوبة إليه، وفي فترات الجفاف الطويلة حين لا تتسرب الرطوبة إلى أجسام البزاق العريان والحلزون تعجز هذه الرخويات عن القيام بنشاط وتختفي في أصدافها أو تحت غطاء رطب وتهدأ كأنها على وشك أن تنام نومة طويلا.

يسمى الحلزون الأكبر بالحلزون الجبار ويبلغ طوله 15 سنتمترا، ويعيش في البلدان المدارية كاواسط أفريقيا، وللحلزون أصداف مسطحة أو أصداف طويلة دقيقة عند الرأس، أو أصداف مستديرة كالتفاحة، والواقع أن الحلزون الأخير هذا يسمى بالحلزون التفاحي، وقد يسمی بالحلزون الروماني لأنه يظن أن الرومان هم الذين جاؤوا به إلى أوروبا كما يسمى أيضا بالحلزون الصالح للأكل لأن بعض الناس يأكلونه .

اين يعيش الحلزون

الكثرة الغالبة من الحلزون تعيش على اليابسة إلا أن بعضه يعيش في البرك والأنهار، هذا النوع من الحلزون يتنفس بعضه بخياشيمه كالأسماك، ولذلك يستطيع أن يتنفس في الماء، أما بعض الاخر فلا بد له من الصعود الى سطح الماء مرارا كثيرة للتنفس، كما تفعل الحيتان .

إضافة إلى البراق العريان والحلزون الذي يعيش على اليابسة أو في المياه العذبة هنالك أيضا بزاق عریان بحري وحلزون بحري، فالبرونق ذو الخطوط اللولبية السوداء على صدفة المخروطي، والولك اللولبي الأصداف، نوعان من الحلزون البحري شبيهان بالحلزون البري ، ويعيشان مثله إلى حد بعيد، غير ان غلافهم الصدفي اشد صلابة لتحمل لطم الامواج، ويأكل القسم الأكبر من الحلزون البحري الأعشاب البحرية، لكن بعضه کالولك بأكل الرخويات الأخرى ولا سيما بلح البحر، فهو ينشر بلسانه ثقبا في صدفة بلحة البحر وينتزع ما في داخلها من لحم .

لتتعرف على الحلزون أكثر اقترح عليك قراءة موضوع : الحلزون معلومات عنه وحقائق مثيرة

الفرق بين البزاق العريان البحري والبري

أما البزاق العريان البحري فيختلف عن البزاق العريان الذي يعيش في البر اختلافاً شدیداً، ان كثرته الغالبة اشد متعة للنظر، والواقع أن بعضه جميل جدا، لبعضه نتؤات على ظهره کالاصابع حيث يبدو وهو في الماء زينة زجاجية لطيفة الشكل شبه شفافة، ألوانها حمراء وزرقاء وارجوانية جميلة ذات نماذج لطيفة، أما البزاقة العريانة البحرية الليمونية فليست جميلة ويبلغ طولها نحو 10 سنتمترات، وهي ذات جسم مفلطح ولون أصفر کلون الليمون الحامض، والأرجح أنك تستطيع أن تراها على الصخور حين ينتهي المد، إلا أنه من السهل جدا أن تخطئها اذا كانت هادئة لأنها تكون عند ذاك اشبه بعشب بحري بائخ اللون أو كالاسفنجة .

الاسفنج حيوان بحري ولو أنه أقرب إلى النبات شكلا، والاسفنجة التي نستعملها في الحمام هي هيكل أسفنج يعيش في البحر الأبيض المتوسط أو في الهند الغربية.

والحلزون والبزاق العريان البحري يضعان بيضها عادة في مجموعات في كبسولات قرنية مقفلة، ومن السهل العثور على بيض الولك اذ أنه يشبه حبات عنب صفراء ملقاة على الرمال، أما البرونق المألوف فانه يثبت بیضه على سطوح الصخور واضعاً كل بيضة في كبسولة صغيرة شبيه بالمزهرية .

Leave A Comment

All fields marked with an asterisk (*) are required