الطيور الجارحة

ماهي الطيور الجارحة

الكواسر أو الطيور الجارحة

الكواسر أو الطيور الجارحة، طيور مفترسة لاحمة جارحة لها منقار قوي على شكل كلاّب تستخدمه لتمزيق ضحاياها (ثديّيات صغيرة، طیور، سمك، ضفادع) وقوائم تنتهي بأربع أصابع (براثن) مسلحة بمخالب طويلة قويّة ونظر حاد يُتيح لها کشف فرائسها من بعدٍ بعيد. بالرغم من هذا التشابه فإن كلمة (كواسر) تعني فئتين من الطيور مختلفتين تماماً همان الكواسر النهاريّة التي تصطاد نهاراً والكواسر الليليّة التي اتنتظر الليل حتى تنقض على طرائدها يمد رأس الكواسر النهارية منقار خطير وهو بعيد عن جسمها ما يعطيها قواماً أهيف شيقاً، وعلى عكس ذلك فإن رأس الكواسر الليليّة قريب من جسمها. ولهذه، الكواسر نظر معد لرؤية ليلاً ولها سمع مرهف.

الكواسر النهاريّة: العقاب، الشاهين، النسر

تُقسم هذه الكواسر التي تعيش وتصطاد نهاراً إلى خمسة (5) فصائل أهمها اثنتان (2): العقبان والنسور والشواهين.

العُقاب الملكية هي ممثّلة فصيلة العقبان وهي تسكن في نصف الكرة الشمالي وتبني عشها في الجبال، جليلة وقور وهي باتّساع جناحيها البالغ المترين، أقوى الكواسر، ولكنها لا تستطيع انتشال فرائس كبيرة الحجم كما تروي الأساطير، فهي تهاجم الثدييات الصغيرة الحجم كالأرانب.

بعض الكواسر يفضل الاغتذاء بالأسماك مثل السّرنون الذي لا يحجم عن الغطس تحت الماء اللقبض على فريسته. وتقدّم عُقابُ البحر برهاناً عن مهارتها الفذّة في الصّيد، فهي تنقض على السمكة وتنتشلها من الماء دون أن تبل قائمتها! والصقور أصغر من العقبان، أجنحتها طويلة ومستدقة الطرف، ذنبها طويل ومنقارها صغير وحاد. وممثل هذه الفصيلة هو الشاهين وهو صيّاد سريع جداً، ينقض على فريسته بسرعة 200 كلم/س. والنسور لیست أيضاً بقوائمها التي أصابعها أو براثنها (3 إلى الأمام وواحدة أصغر منها إلى الوراء) ومخالبها أقصرُ وهي تُستخدم للمشي أكثر مما تستخدم للقتل.

يوجد النسر البنفسجي وكاسر العظام أيضاً في أوروبا ولكنهما في طريقهما إلى الانقراض، وبعضُ النسور الأميركيّة لا تكتشف الجيفة بنظرها ولكن برائحة الجيفة إياها، من بينها كندور جبال الأند الذي يبلغُ اتساع جناحيه المفتوحين 3 أمتار ويبلغ وزنه 12 كلغ، كندور كاليفورنيا هو أيضا أكبر، لقد أصبح نادر الوجود جداً ولقد أنقِذ من الانقراض بفضل برنامج حفظ النوع.

يمكنك أيضاً قراءة: الطيور الجارحة وأنواعها .

الكواسر الليليّة: البومة، والبومة الصمعاء

الكواسر الليلية هي من سباع الطير أي من الطيور اللاّحمة. أشهر ما يمثلها البومة والبومة الصمعاء، لهذه الطيور رأس ضخم وعنق قصير مغطّى بالريش. يشكل ريش وجهها قناعاً دائرياً يحيط بكلتا عينيها، والعينان واسعتان مستديرتان نافرتان متميّزتان تتوجّهان نحو الأمام وليس نحو الجانبين كما عند سائر الطيور وفضلاً عن ذلك فإن رأسها المتحرك يوفر لها حقل رؤية أوسع، فراس البرمة اللاپونيّة يدور على نفسه 360 درجة دون أيّة صعوبة. تستطيع الكواسر الليليّة بفضل سمعها المرهف ونظرها الثاقب أن تحدد موقع فريستها الليليّة بسهولة تامة، وفوق ذلك فإن لريشها المخمليّ تركيب خاص يؤمن لها طيراناً صامتاً ويتيح لها الاقتراب من الطريدة دون أن يسمع لها حس.

اللبوميّات على جانبي رأسها ریاشٌ صغيرة منتصبة كانّها الأذنان. إن اللون الأسمر واللون الرماديّ يموّهانها نهاراً، فضلاً عن أنها تظل جامدة بلا حراك. فبومة الحراج التي تعيش في المناطق الوعرة الكثيرة الغابات في قسم من أوروبا وفي آسيا وأفريقيا الشمالية هي أكبر الكواسر الليلية (يبلغ اتساع جناحيها 1,8 متراً). وليس للبومة الصمعاء، بخلاف سائر الأنواع، ریش يشبه الأذنين والبومة الخبل هي الأكثر انتشاراً في أوروبا، تسكن المساحات الخضر في المدن، تعشش في ثقوب الشجر وتغتذى بالقوارض، في أميركا الشمالية تحتاج بومة الغابات إلى أرض فسيحة لتصطاد (500 هكتار لكل زوج)
أما البومة الصمعاء (أكثر من 15 نوعاً) فتشكل فصيلة كاملة مستقلة بفضل قناع وجهها الشبيه بالقلب.

بومة الجراج أو الدّوقُ الكبير.

هذا الكاسر الليلي الكبير قادر على مهاجمة طرائد تساويه ضخامة وهو كسائر الكواسر الليلية يبصق كتلاً تحتوي وبراً وريشاً وعظاماً غير مهضومة، نعيبه حنجري مخنوق يُسمع من مكان بعيد، كثيراً ما اعتبر نذير شؤم وقد اضطهد واصطيد، أصبح هذا النوع نادرة وهو الآن يحظى بالحماية.

البومة الخبل

تنتشر هذه البومة ذات النعيب الخاص في غابات أوروبا ومتنزّهاتها وغذاؤها الأساسي الثدييات الصغيرة وجميع أنواع الطرائد كعصافير الدوري.

Leave A Comment

All fields marked with an asterisk (*) are required