ما الفرق بين الاخطبوط والحبار

ما الفرق بين الاخطبوط والحبار

تسمى هذه الحيوانات بالرخويات لان لهما أجسام رخوية ولكنها ليست محصورة في أصداف صلبة كالمحارات والحلزون، فأصداف هذه الحيوانات تختلف عن أصداف الحيوانات السابقة لانها موجودة داخل أجسامها وليست مغلفة بها، ثم أن لها أذرعة متعددة متشعبة في رأسها بدلا من القدم، وهي ليست بطيئة الحركة بل حيوانات صائدة نشيطة وسريعة السباحة، كما أن الكثير منها كبير الحجم جداً .

الأخطبوط

يدل اسم الأخطبوط باللغة الإنكليزية ( octopus ) على أن له ثماني أقدام، والواقع أن له ثماني أذرع لا أقدام، وله جسم مستدير وعينان كبيرتان، وله حول جسمه أذرع طويلة، وفي القسم الأسفل من كل ذراع صفوف من المصاصات، وتصعب رؤية فم الأخطبوط لأنه مخفي بالأذرع، وله فكان قرنیان لا يختلفان عن منقار الببغاء، ولسان خشن کاشط مغطى بأسنان صغيرة يسحق بها طعامه .

يقضي الأخطبوط القسم الأكبر من الوقت مترصد بين الصخور، أو في الشقوق، أو زاحفا على الصخور متمسكا بها بأذرعه و مصاصاته، و يتحرك في الماء إلى الوراء بنوع من الدفع النافوري النفاث على غرار اندفاع الطيارة النفاثة في الفضاء، في القسم الأسفل من جسمه وراء رأسه تماماً، فتحة طويلة تفضي إلى تجويف تقع فيه الخياشيم التي يتنفس بها الأخطبوط، وهنالك أيضا أنبوب أو بوق قصير منشعب من التجويف، وعندما يتنفس الأخطبوط يدخل الماء من الفتحة الطولية ثم يغلقها ويدفع الماء إلى الخارج عبر البوق، أما اذا شاء أن يدفع نفسه إلى الوراء في الماء فإنه يبتلع الماء ثم ينفثه إلى الأمام بعنف عبر البوق بحيث تدفعه المياه إلى الوراء بقوة .

سلوك الأخطبوط

ويمكن للاخطبوط ان يستعمل هذا البوق لغاية أخرى أيضاً، فإذا ما اثير أو أخيف قذف سيلاً من سائل حبري في وجه العدو، ويحدث هذا الحبر غطاء من الدخان يمكّن الأخطبوط من النجاة قبل أن يفيق العدو من الصدمة .

غذاء الأخطبوط

يأكل الأخطبوط السلاطعين بالدرجة الأولى، فإذا ما رأى سلطعوناً في قاع البحر اندفع في الماء، وانقض عليه ناشر أذرعه كالمظلة، ويلف أذرعه حول السلطعون ويقبض عليه بمنقاره ثم ينفث الماء من البوق بعنف ليدفع نفسه إلى الوراء ويعود إلى موطنه بين الصخور.

صغار الأخطبوط

تضع أنثى الأخطبوط بيضها عادة في غشاء رخوي في شق بين الصخور، تلصقها بسطح الصخر ثم تستقر فوقها وتحرسها بحذر وشراسة، وتهاجم كل من يقترب منها، وتبقى في هذا الوضع ثلاثة أشهر بلا طعام إلى أن يفقس البيض، وتموت الأنثى عادة بعد ذلك، وتكون أذرع هذه الأخطبوطات الجديدة الصغيرة أقصر من أذرع أبویها .

الأخطبوط أسمر اللون عادة مرقش بالأصفر والأسود، لكنه يستطيع أن يغير لونه بسرعة من البياض إلى السواد تقریباً أو إلى نوع من الإحمرار، والأخطبوطات الهائلة في المحيط الهادي قد تبلغ 8 أمتار بما في ذلك أذرعها .

الصبيدج

للصبيدج عشر أذرع لا ثماني، إثنتان منها أطول من بقية الأذرع وهما عادة مخفیتان تحت الأذرع الأخرى، ويقضي الصبيدج وقته سابحاً فوق القاع مباشرة في البحار غير العميقة أو يعوم فوق القاع قليلاً موازناً نفسه بتموجات الزعنفة التي تلف جسمه، ويواصل قذف الماء من بوقه في مختلف الجهات ليثبت في مكانه، وقد يدفن نفسه في الرمال في بعض الأحيان يقذف الرمال على جسمه بزعنفته هذه فيغطيه، وهو يأكل القريدس ويصطاده ببخ الماء لتحريك الرمال التي يمكن للقريدس أن يكون مختفياً تحتها، وما أن يرى الصبيدج القريدس حتى يمد ذراعيه الطويلتين كالملقط ويقبض على القريدس ويدفعه إلى فمه .

الفرق بين الأخطبوط والصبيدج في وضع البيض

والصبيدج کـ الاخطبوط، يمكنه أن يغير لونه بسرعة، فإذا ما أخذ الذكر بالتودد إلى الأنثى ومغازلتها أظهر خطوطاً على جسمه لإغرائها، وتضع الأنثى بيضها في كبسولات خشنة، متصل بعضها ببعض كعنقود من عنب أسود، وكثيراً ما يمكن أن نرى مثل هذه العناقيد في مياه البحار بقرب السواحل، ويمكن للصبيدج وللحباران ينفثا سائلاً حبرياً دفاعاً عن النفس .

الحبار

للحبار أیضاً عشر أذرع متشعبة من جهة الرأس في جسمه الطويل الشبيه بالسيجار، وهو شديد الشبه بالصبيدج في المأكل والمسلك، إلا أنه أکثر حركة منه وأسرع. والحبار الكبير يأكل الأسماك الكبيرة

کالاسقمري، وكثيرا ما يمكننا رؤية أفواج الحبار وهي تسبح معا أو تقفز من الماء ببخه لتندفع إلى الوراء، وقد يتمكن الحبار من دفع نفسه بهذه الطريقة إلى أعالي السفن في البحار.

سلوك الحبار

يحمي الحبار نفسه ببخ سائل حبري منه، وبتغيير لونه في وقت واحد، فقد ترى حباراً ثم تذهب لتلتقطه لكنك تجد أن ما في يدك شيئا من الحبر فقط، والذي حدث هو أن الحبار عند اتجاه يدك نحوه بخ شيئا من الحبر وشحب لونه بحيث تعذرت رؤيته، ثم لجأ إلى الفرار، وسرعان ما يعود إليه لونه، وعبثا تحاول التقاطه إذ أنه في كل مرة يلجأ إلى الهرب بعد أن ينبعث الحبر .

والحبارات الجبارة التي تعيش في البحار العميقة هائلة الحجم، وقد يبلغ طول أكبرها نحو 18 متر بما في ذلك أذرعها، ويقال أن حباراً جباراً استطاع في عام 1874 آن يغرق سفينة شراعية وزنها 150 طناً، لكن الكثرة الغالبة من الحبار أصغر بكثير من ذلك حتى إن بعضها لا يزيد طوله عن سنتمترات قليلة .

Leave A Comment

All fields marked with an asterisk (*) are required